ظلي لي …
ليس لغيري…
إلا إن داسه احدهم يصبح أثنائها أرضاً ليست لي أيضاً…
و لا يمكنني الدفاع عنه في وجه الغيوم إن وقفت عمداً بيني و بين الشمس ….
إن حجبت قاصدةً انسياب النور الذي يخلق لك صديق …
كل ما استطيع فعله هو أن اهرب به إلى مكان آخر لا يتصارع عليه اثنان أو أكثر …
كل ما استطيع فعله هو أن أطبعه … مرة على شجرة … و ثانية على حائطالجيران أو المدرسة …
و ثالثة على لافتات البياعين …
المهم أن لا يتوطن … أن لا يكون هذا المكان له أو لي …
هكذا فقط نكون قد نجونا معا من تشوهات المكان إن داسته كل الأقدام …
من عبث الأيدي عندما تضع فوق أحلامك بقايا الطعام … من بزقات المارين كذلك …
ليس لي أن امنعه من المجيء …
إن منعته سأكرس الليل فوقي … بلا استئذان يرافقني ….
يشكل لي لاوعيي …. يضبط لي هفوات وعيي دون وعيي …. كثيراً يحيرني …
شمالاً يميناً … قبلي يسير … يهل المساء و يعيده لي …
ارتاح قليلاً …
لكن إن مررت عفواً تحت أضواء الشوارع ينبعث ممسكاً قدماي مستهزءاً…
قائلاً … عُدت إليك … أنا أكثر من يعرفك ….
أنا ابتساماتك القليلة و أوجاعك الكثيرة …
أنا همك …
أنت المهرج و أنا المتفرج …
لماذا تهرب و تصطنع الأسباب …
أنا الذي أُبديك أحياناً وحشاً ضخماً … أو ضعيفاً قزماً …
أنا الذي أُخيفك منك … أنا صورتك بلا أدوات , بلا مجاملات …
أنا قبلهم كلهم …
قبل التأريخ لك …
قبل كل ما تلا علاقتنا القدرية …
قبل الذكريات …
أنا أنت …
أنا ظلك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.