الأحد، 21 مارس 2010

دقه بدقه


بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
زمان امى كانت بتحكيلى عن قصه 
لصغر سنى لا اعلم مراد امى من تلك القصه 
ولكن عودتنى امى ان تعطينى نصيحتها فى شكل قصه وانا استنتج ما تريد
لن اطيل عليكم وساحكى لكم قصتها 
كان هناك عطار تقى وملتزم فى دينه وبار باهله وامين وكل شئ 
ذهب العطار فى يوم من الايام لدكانه كالمعتاد واخذ يرص الحبوب والعطاره كالمعتاد ايضا 
وكان الوقت مازال مبكر لا تضرب الارجل المكان ويزيد الزبائن وفجاءه ظهرت امامه امراءه ايه فى الجمال 
وطلبت منه ان يحضر لها بعض الحبوب التى يبيعها فى دكانه فكان يحضر طلباتها ولا يفكر غير فى جمال تلك المراءه 
ولكنه استعاذ بالله وذهب ليعطيها طلباتها وياخذ منها النقود فغره الشيطان وهو ياخذ النقود من يدها فامسك يدها ففزعت المراءه واخذت
مشترواتها وذهبت فى طريقها وهى تقول وتتمتم انها لن تعود لذلك الدكان مره اخرى وانها نادمه على انها وثقت ببراءه وجهه وايمانه 
جلس العطار نادم على ما فعل باكى الى الله ان يغفر له حماقته وقال ان لولا ان الوقت مبكر لكانت حدثت فضيحه ولكن الحمدلله لم يرى احد المراءه ولا ما حدث معه وستر الله عليه عظيم
واغلق العطار دكانه على غير العاده بعد اذان العصر وذهب لبيته وهو حزين ومهموم وذنبه يثقله 
رائته زوجته على تلك الحاله فقالت له ما بك قال لا شئ بعض الخلافات مع الزبائن والحمدلله على كل شئ 
فقالت له انتظرتك لاشتكى اليك وجدت شاكى 
فقال لها تشتكى الى ماذا ؟
قالت لا شئ لقد مر الامر بسلام انت بحاله يرثى لها انه ليس بوقتا مناسب 
قال لا يجب ان تقولى ماذا حدث وحلفها بالله 
فقالت : ذالك الساقى الذى نشترى منه ما نحتاجه من مياه والذى ياتى الينا كثيرا الى ان اصبح من معارفنا 
قال لها ماذا فعل ؟
قالت وانا اعطيه اجرته عن المياه امسك بيدى ولكنى انهرته على فعلته وقلت له لا ياتى مره ثانيه واننا سنستبدله بسقى اخر 
فتعجب العطار واستشاط غضبا واستغفر ربه وقال 
دقه بدقه لو زدت لزاد السقى 
اعتقد ان القصه لا تحتاج تفسير ولكنى لصغر سنى لم استطع فهمها من امى الا بعد ان رايت بعينى ما تقصد !!
ان يستر الله فعلتك لا يعنى ان لا تستغفر عنها ويجب ان نفكر فى اهلينا قبل ان نفعل اى شئ فلن يرد فينا السوء ولكن سيرد فى من هم اغلى عندنا من انفسنا 
وقالو الحكماء من قتل يقتل ولو بعد حين ولا يظلم ربك احدا
اتقو الله يا عباد الله اتقو الله يجعل لكم مخرجا 
افعل ما شئت كما تدين تدان