الاثنين، 14 يونيو 2010

قدوتى





بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
فى تلك السطور ساخبركم من هو \هى قدوتى ولماذا اخترته\ا بالتحديد
منذ صغرى كنت طفله غريبة اتسأل دائما عن مفاهيم لا يمكن ان افهمها مهما سمعت من شروح
ومن ضمن تلك المفاهيم والمصطلحات مصطلح القدوه ولكن بمرور الوقت ومقارنه للاحداث علمت بأن القدوه هو صورة لشخص نتمنى ان نصل اليها او نشابهها ولذلك فاننا ننهج منهج هذا الشخص فى حياته ونفعل كل ما كان يفعله
ظل هذا السؤال يراودنى سنين من هو قدوتى ؟ امى ؟ اختى ؟خالتى ؟ابى ؟عمى ؟معلمتى ؟استاذى ؟صديقتى ؟ زميلتى ؟
لم اكن اصل الى اى نتيجه ولكن بعد عنا وتفكير توصلت الى شخص من الرجال الناشئين للاسره الكبيره
ذلك الشخص هو
"جدى " لامى
وفى السطور القليله المقبله ساذكر لماذا وقع اختيارى عليه
-جدى ولد فى اسره تعمل وتمتهن بالفلاحه يمتلكون قطعه ارض يزرعونها ويمتلكون بعض الماشيه والابقار
-جدى غير متعلم ولكنه يستطيع القرائه والكتابه واشياء كثيره لا تعلمها المؤسسات التعليميه ولكن تعملها بالحياه
ولكن ومع تغيير الظروف الاقتصاديه بمصر فى وقتها واتجاه الكثير الى الصناعه عمل جدى بمصنع بالاسماعيليه وبعدها تركه وعمل بشركه ادويه قريبه من الحى الذى نسكن به
-كنت اسعد كثيرا عندما تحكى لى جدتى عن مدى حب جدى واحترامه لها رغم قوه امه الا انه ظل مطيعا لامه مساندا لزوجته وكاد ان يحقق المعادله التى يقع بها الكثيرين
حتى حدث خلاف شديد بين جدتى وحماتها وكانت تعرضت لكثير من الاذى وجاء ابيها ليطلقها ولكنها قالت له زوجى يحبنى ويرعانى انا لا اريد ان اطلق
**حينها وجدت نفسى اقول اتحملت كل هذا من اجله؟ كم كان يحترمها ويقدرها ويحبها ويرعاها ؟ ووجدت نفسى اقول انا احب جدى انا اريد زوج مثله
- عندما بداءت اكون فكرتى عن العالم الخارجى وكنت بالصف الاعدادى كان جدى يستعد لترك الشركه وذلك لانه اكمل الستين من عمره وحينها ذهبت مع امى لاحضر تلك الحفله المسماه بحفله المعاش
وهناك صودمت على قدر ما تمنيت تلك اللحظه الذى سيتفرغ فيها جدى لنا ويبقا معنا كثيرين فى البيت
بقدر ما وجدت الدموع المنهمره على فراقه وتوديعه بالقبلات والبكاء الشديد حتى هو ظل يبكى طوال اليوم وانا ايضا بكيت
اكل هؤلاء يحبونك مثلى يا جدى ؟
اكنت معهم حنون رؤف مثلما تفعل مع الجميع ؟
وقلتها ثانيه احبك يا جدى لحب الناس لك ووجدت نفسى فخوره بما انجزه جدى وانى انتسب اليه **
وعندما رايت الهديه التى تجمعو واشتروها له فى اخر يوم له معهم وهى مجموعه كتب بدايه ونهايه وصوره للحائط عليها سوره تبارك وصوره اخرى عليها الحرم المكى
وحينها فعلا فرحت وعلمت بان الهديه تكون على قدر ولع وحب صاحبها
وبعد خروج جدى من الشركه احس بالملل فبداء يبحث لنفسه عن اشياء لملئ فراغه فاصبح يلبى كل مطالب البيت من منتجات غذائيه وغيرها واصبح هو وزير التموين فى العائله
وبعدها احس الملل ثانيه فبداء يحفظ قران وكاد ان ينجز عمله اسال الله ان يوفقه ويهديه الى ما يحبه ويرضاه
وقام اصغر اخوالى بالقاء لحيته ودعا جدى لان يفعل ذلك ويسير على سنه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
وبالفعل فعل ذلك واستمع للنصيحه بكل صدر رحب رغم انها من اصغر ابناءه !!! يالك من متواضع
يا جدى كم احبك احبك احبك




اخر موقف ساسرده لكم الان وارحل وحدث ذلك الموقف من عده ايامانقطع عن المنطقه التيار الكهربى
وكان يؤذن جدى لصلاه المغرب ولكن الميكرفون تعطل بسبب انقطاع التيار
فخرج جدى ووقف على مكان عالى فى وسط الشارع وصار يؤذن فى الناس بصوته ويدور فى كل اتجاه حتى يصل صوته وحينها خرج المؤذنون القريبى من بيتنا وفعلو نفس الشئ وحينها كدت ان اصاب بالجنون ايعقل هذا وانت فى عمرك هذا ولديك تلك العزيمه الرائعه
رغم كل شئ وكل المصاعب لم ارك يوم تياس او تنكسر امام اى شئ لم ارك تحزن ابدا وكنت دائما تقول الله فى عون العبد مادام العبد فى عون اخيه
لم ارك يوم تنكر حب وحنان وموقف بينى وبينك وفعلته من اجلك الا وتتذكره لى ولاى شخص احسن اليك
لم ارك يوم تتذكر اساءه شخص لك او اراك تكره احد ما الا وكل الناس عندك احبه واخوه
دائما تحفذنى لكى انجز مهامى دائما كنت لى سندا وقدوه دائما وانت جدى الذى افتخر بان اكون حفيدته

الخميس، 10 يونيو 2010

ان سألت الارض

  

ان سألت الارض ستقول الحقيقه

الحقيقه التى لا يراها المبصرون

رددى يا ارضنا اذان نصرنا

فنحن الان عنه غافلون

لا تكونى مثلنا يا أرضنا

 مثلنا في  عجزنا

 فلتقولي ما نحن عنه صامتون

صامتون يا قدسنا وأنت تسلب مننا

صامتون قهرا وعدوانا وقمعا

 ولامرنا عاجزون

ولكن عندما انظر اليكى يا  أرضنا

 اراكى  بالحقيقة تلمين وبأمورنا تعلمين

أرى فيكى الخير والبركه

 والعمر الطويل

اعمارا  بلا  قيمه تذكر

فنولد فقط لكى نموت